منتديات وشات الراهب الصامت
نـحـن أسـرة مـنـتـدى وشـــا ت ألـراهـب نـتـمـنـى لـكـم زيـارة ســعيـدة فـى رعـاية أبــونا يـسطـس ألانـطـونـى وألـبابـا يـسـوع ونــرجــو زيــارتنا مـــرة أخــرى ونتمنى ان تقوموا بالتسجيل فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات وشات الراهب الصامت
نـحـن أسـرة مـنـتـدى وشـــا ت ألـراهـب نـتـمـنـى لـكـم زيـارة ســعيـدة فـى رعـاية أبــونا يـسطـس ألانـطـونـى وألـبابـا يـسـوع ونــرجــو زيــارتنا مـــرة أخــرى ونتمنى ان تقوموا بالتسجيل فى المنتدى
منتديات وشات الراهب الصامت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البراهين الكتابية والآبائية على أن روح المسيح إلهية

اذهب الى الأسفل

البراهين الكتابية والآبائية على أن روح المسيح إلهية  Empty البراهين الكتابية والآبائية على أن روح المسيح إلهية

مُساهمة من طرف مسكين كوكو الأحد أكتوبر 17, 2010 3:58 am

عقيدة الكنيسة الأولى فى طبيعة المسيح

عندما سأل يسوع تلاميذه قائلا من يقول الناس إنى أنا ابن الإنسان؟ سأل ذلك بسبب صورته الإنسانية التى هى أصلا صورة الله الآب حسب إعلان السر المكتوم. فقال له بطرس ما يعتقده الناس فيه. فقال لهم يسوع وأنتم من تقولون إنى أنا؟
أجابه سمعان بطرس وقال " أنت هو المسيح ابن الله الحى ".
فقال له يسوع طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبى الذى فى السماوات, وأنا أقـول لك .. على هذه الصخرة - أى على إقرار الإيمان هـذا - أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ( متى 16 : 13 - 18 ).
أى أن بنيان الكنيسة قائم على صخرة الإيمان بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحى على الدوام الذى وإن ظهر فى صورة ابن إنسان إلا أنه لم يكن إنسان فى جوهره. بل كان فى صورة الله الآب الحقيقية.
الأمر الذى أثبته بولس الرسول بقوله :
بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح ( غلاطية 1 : 2 ).
وأيضا :
" البشارة التى بشرت بها لم أقبلها من إنسان بل بإعلان ( وحى ) يسوع المسيح " ( غلاطية 1 : 12 ).
ولكن إن كان إنجيلنا مكتوما فهو مكتوم فى الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله ( كورنثوس الثانية 4 : 4 ).
من ذلك نرى أن اسم يسوع المسيح هو اسم الله الذى وإن ظهر فى الهيئة كإنسان إلا أنه لم يكن إنسان من حيث جوهره بل صورة الله الكائنة منذ الأزل.
وفيما يلى نعرض للمصادر الكتابية والآبائية فى الكنيسة الأولى التى تكشف عن حقيقة شخص المسيح المبارك.
أولا : المصدر الكتابى للتعليم بأن المسيح هو الله

يقول الرب يسوع المسيح:
" أنا الحكمة .. منذ الأزل مسحت منذ البدء .. لما رسم أسس الأرض كنت عنده صانعا " ( الأمثال 8 : 12 , 22 - 30 ).
فالمسيح هو حكمة الله ( كورنثوس الأولى 1 : 24 ) وصورة الله ( فيلبى 2 : 5 - 8 ) بهاء مجده ورسم جوهره ( العبرانيين 1 : 3 ) من رأه فقد رأى رسم الجوهر كاملا, وهو ما أعلنه الرب يسوع المسيح بنفسه لتلاميذه بقوله :
أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى ( يوحنا 14 : 1 ) واستطرد قائلا:
لو كنتم قد عرفتمونى لعرفتم أبى أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه .. الذى رآنى فقد رأى الآب ( يوحنا 14 : 7 ) أنا والآب واحد ( يوحنا 10 : 30 ).
ثم عاد وأعلن لهم أن من رآه فقد رأى الروح القدس أيضا بقوله:
أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر .. روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله. لأنه لا يراه ولا يعرفه, وأما أنتم فتعرفونهلأنه ماكثمعكم ( بصورته ) ويكون فيكم ( بروحه ) ( يوحنا 14 : 17 ).
مما تقدم يتضح أن يسوع المسيح هو صورة الله بهاء مجده ورسم جوهره. من رآه فقد رأى الآب والروح القدس الموجود مع التلاميذ بصورته ويكون فيهم بروحه. إذ هو وحده الله والحق والحياة, وهو ما أعلنه يوحنا الرسول تصريحيا بالقول:
نحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية ( يوحنا الأولى 5 : 20 ).
لهذا يقول يوحنا الرسول :
كل روح لا يعترف بيسوع المسيح ( اسم الله ) أنه قد جاء فى الجسد فليس من الله وهذا روح ضد المسيح ( يوحنا الأولى 4 : 3 ).

وفى هذا يقول بولس الرسول:
عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ( تيموثاوس الأولى 3 : 16 ).
وقد أوضح بولس الرسول أن المسيح هو الله الذى جربه اليهود فى العهد القديم بقوله :
ولا نجرب المسيح كما جرب أيضا أناس منهم فأهلكتهم الحيات ( كورنثوس الأولى 10 : 9 ).
فالمسيح حسب الجسد هو الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد آمين ( رومية 9 : 5 ).
فيسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد ( العبرانيين 13 : 8 ).
من ذلك نرى أن يسوع المسيح الكائن منذ القديم هو نفسه الذى ظهر فى الجسد فى العهد الجديد وهو ما أعلنه بولس الرسول بقوله :
" أن المسيح يسوع إذ كان ( أى منذ الأزل ) فى صورة الله .. لم يحسب مساواته لله اختلاسا بل أخلى نفسه أخذا صورة عبد. صائرا فى شبه الناس " ( فيلبى 2 : 5- 8 ).
من ذلك نرى أن يسوع المسيح صورة الله هو نفسه وليس إنسان الذى أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا فى شبه الناس.
وقد قطع بولس الرسول الطريق على النسطورية قبل أن توجد مثبتا ما سيتحد به الله فى تجسده بأجلى بيان بالقول :
فإذ قد تشارك الأولاد ( أى أرواح البشر ) فى اللحم والدم ( أى مكونات الجسد الحى بالدم ) اشترك هو أيضا فيهما ( العبرانيين 2 : 14 ) ليكون قابلا للموت, ولكن إذ هو غير مائت بالطبيعة لأنه روح محيى ( كورنثوس الأولى 15 : 45 ) لهذا فإن ناموس الروح المحيى فى المسيح يسوع إذ إلتقى بالموت فى جسده الخاص أبطله فصار الجسد محييا أى مقاما من الموت.
وهكذا صار المسيح آدم الأخير بالقيامة من الأموات باكورة ورأسا جديدا للبشرية غير المائتة وهو ما تحقق على خشبة الصليب. فبمجرد موت جسد المسيح على الصليب بسفك دمه الطاهر الذى بلا عيب ولا دنس ( بطرس الأولى 1 : 18 ) ( العبرانيين 9 : 14 ) أبطل الموت إذ صار جسده فى لحظة فى طرفة عين محييا أى مقاما من الموت بالروح القدس المحيى الذى هو روح المسيح.
لأنه لم يكن ممكنا أن يملك الموت على المسيح أو أن يمسك منه ( أعمال 2 : 24 ) إذ هو وحده الذى له عدم الموت ( تيموثاوس الأولى 6 :16 ).
لهذا تنبأ داود النبى قائلا بأنه لا يدع قدوسه يرى فسادا ( مزمور16 : 10 ).
لهذا لم يكن ممكنا أن يملك الموت على جسد المسيح بموت الدم كسائر البشر لهذا بمجرد أن لفظ المسيح أنفاسه صار الجسد محييا فى الحال بروحـه المحيى الذى لم يدع قدوسه يرى فسادا أى موتا ولا للحظة واحدة وإلا كان هو نفسه فى حاجة إلى من يخلصه من سلطان الموت.
لهذا بمجرد أن إلتقى الموت بجسد مخلصنا بسفك دمه وموته موتنا بطل الموت إبتلع إلى الأبد إذا صار جسد الكلمة محييا أى مقاما من الموت بالروح القدس المحيى ( بطرس الأولى 3 : 18 ) ( كورنثوس الثانية 13 : 4 ) وبهذا فقد الموت غلبته وسلطانه ولم يعد له أدنى وجود أو تأثير.
أما أرواح البشر المشتركة فى اللحم والدم فليست محيية على الإطلاق إذ ليس لها حياة فى ذاتها. لهذا فإنه بموت الدم تمسك من جسد الموت وتعجز عجزا تاما عن تحريكه أو إقامته أو إحياءه. لأن الروح الوحيد المحيى هو الروح القدس روح المسيح آدم الأخير الذى له وحده عدم الموت.
لهذا ابتلع الموت بموته إذ لم يكن ممكنا أن يمسك من جسد الموت كأرواحنا إذ هو وحده القادر أن يبطل موته وموتنا بروحه الذى صار إلينا فى المعمودية التى فيها أقمنا من الموت. لهذا قيل مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامة الأولى التى هى قيامة مع المسيح فى المعمودية. هؤلاء ليس للموت الثانى سلطانا عليهم.
هذا هو سر المسيح الكائن قبل تأسيس العالم الذى فى الأيام الأخيرة من أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وصلب ومات لكى بموته يبطل الموت ويهب القيامة والحياة للذين فى القبور.
ثانيا : المصدر الكتابى للتعليم بأن للمسيح روح واحدة إلهية

المحقق كتابيا أن روح المسيح وفقا للحق الكتابى إلهية وفيما يلى نعرض لأهم الآيات التى تثبت ذلك.

1 - روح الله
قال يسوع " إن كنت أنا بروح الله اخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله .. لذلك أقول لكم. كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس " ( متى 12 : 28 , 31 ).

2 - روح الحق
وأيضا قال يسوع " روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. أما أنتم فتعرفونه. لأنه ماكث معكم ( بصورته ) ويكون فيكم ( بروحه ) " ( يوحنا 14 : 16 , 17 ).
3 - الروح القدس
وأيضا قال يسوع " وأما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء " ( يوحنا 14 : 16, 17, 26 ).

أى أن الروح القدس يحل فينا باسم المسيح لأنه روح المسيح
وفى هذا يقول بولس الرسول :
" لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح " ( غلاطية 3 : 27 ).
" ليحل المسيح ( أى روح المسيح ) بالإيمان في قلوبكم " ( أفسس 3 : 17 ).
" البسوا الرب يسوع المسيح " ( رومية 13 : 14 ).
" فأحيا لا أنا بل المسيح ( أى روح المسيح ) يحيا فى " ( غلاطية 2 : 20 ).

4 - الروح المحيى ( روح القيامة والحياة )
( أ ) المسيح روحا محييا
يقول بولس الرسول" فى آدم يموت الجميع وفى المسيح سيحيا الجميع .. آدم الإنسان الأول نفسا حية ( حيوانية ) وآدم الأخير ( المسيح ) روحا محييا .. الإنسان الأول تراب من الأرض الإنسان الثانى الرب من السماء " ( كورنثوس الأولى 15 :22 , 45 , 47 ).
هذه الآية هى المصدر الذى استمد منه قانون الإيمان الرسولى النص القائل:
" نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيى ".
لأن روح المسيح المحيى هو الروح القدس الرب المحيى. الذى سيبطل موتنا.
وفى هذا يقول بولس الرسول :
" فأحيا لا أنا بل المسيح ( أى روحه المحيى ) يحيا فى " ( غلاطية 2 : 20 ).
نخلص مما تقدم أنه إن كان المسيح إنسان مثل آدم الأول فأى رجاء لنا, وماذا له ليعطينا ولم نأخذه من آدم الأول إلا الموت. أما إن كان المسيح آدم الأخير هو الرب من السماء فسيكون ذى روح محيى قادر على أن يحرر جسده وأجسادنا من الموت. لأن شريعة الروح المحيى التى فى المسيح يسوع قد أعتقتنا من ناموس الخطية والموت ( رومية 8 : 2 ).
( ب ) جسد المسيح محيى فى الروح
ويقول بطرس الرسول " إن المسيح .. تألم .. مماتا فى الجسد ( أى فى الدم لكونه مكون جسدى ) ولكن محيى ( أى مقام من الموت ) فى الروح " ( بطرس الأولى 3 : 18 ).
أما الترجمة التفسيرية فتقول " أن الجسد مات حسب البشر ( أى بموت الدم ) وعاد حيا بالروح " ( بطرس الأولى 3 : 18 ).
وواضح أن الذى مات حسب البشر وعاد حيا هو الجسد لا الروح. لأن الروح لا تموت ولم تمت. لذلك فإن المقولة " عاد حيا " تعود على الجسد لا الروح, وعلى ذلك فالمعنى هو أن الجسد وإن مات بحسب الدم لكنه كان مقاما بحسب الروح.
وهذا ما أوضحه بولس الرسول بقوله:
لأن المسيح وإن صلب من ضعف ( لسبب قابلية الجسد للموت ) لكنه كان حيا بقوة الله ( أى بالروح القدس ) ( كورنثوس الثانية 13 : 4 ).
لأن كلمة الحياة والمحيى الذى أتى لكى نحيا به ( يوحنا الأولى 4 : 9 ) لم يكن ممكنا أن يمسك من الموت ( أعمال 2 : 24 ).
لأن مخلصنا يسوع المسيح هو الذى أبطل الموت وأنار الحياة والخلود ( تيموثاوس الثانية 1 : 10 ).
وفى هذا يقول أثناسيوس الرسولى:
إن الكلمة اتخذ لنفسه جسدا .. قابلا للموت ليقدمه للموت عن الجميع .. على أنه كان مستحيلا أن يبقى مائتا إذ صار هيكلا للحياة. لهذا فإذ مات كجسد مائت عاد إلى الحياة بفضل الحياة التى فيه ( تجسد الكلمة 31 : 4 ص 97 - 98 ).
( ج ) شريعة الروح المحيى فى المسيح
ويقول بولس الرسول " أن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت .. لأنكم لستم فى الجسد بل فى الروح إن كان روح الله ساكنا فيكم, ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح. فذلك ليس له ( أى ليس للمسيح ) وإن كان المسيح فيكم ( بروحه المحيى ) فالجسد ميت بسبب الخطية، وأما الروح فحياة بسبب البر, وإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم. فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم ( رومية 8 : 2 , 9 - 11 ) ( كولوسى 2 : 12- 13 ).
وفى ذات المعنى يقول بولس الرسول :
الله قد أقام الرب وسيقيمنا نحن أيضا بقوته ( أى بروحه المحيى ) ألستم تعلمون أن أجسادكم هى أعضاء المسيح .. أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكلللروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله ( كورنثوس الأولى 6 : 14 , 15 , 19 ).
وأيضا فى ذات المعنى يقول بولس الرسول:
عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضا بيسوع ( كورنثوس الثانية 4 : 14 ).
هذه الآية واضحة الدلالة على أن الذى أقام جسد الرب يسوع هو روح يسوع نفسه بدليل قوله سيقيمنا نحن أيضا بيسوع أى بروحه المحيى.
وفى هذا يقول بولس الرسول :
" أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم إن لم تكونوا مرفوضين " ( كورنثوس الثانية 13 : 5 ).
وأيضا يقول بولس الرسول :
" فأحيا لا أنا بل المسيح ( أى روحه المحيى ) يحيا فى " ( غلاطية 2 : 20 ).
وهذا معناه أننا سنحيا بروح المسيح الذى فينا [1]. إن لم نكن مرفوضين.
وفى هذا يقول رسل الرب وأنبيائه الملهمين:
لأن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكى نحيا به ( يوحنا الأولى 4 : 9 ) ليتم المكتوب " وأجعل روحى فيكم فتحيون " ( حزقيال 37 : 14 ).
وأيضا يحيينا بعد يومين ( ألفي سنة ) وفى اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه ( هوشع 6 : 1 - 3 )[2].

5 - الروح الأزلى
" فكم بالحرى يكون دم المسيح الذى بروح أزلى قدم نفسه ( أى دمه ) لله بلا عيب " ( العبرانيين 9 : 15 ).
هذه الآية تقدم المسيح كوسيط وتبين أنه الله الذى بروح أزلى قدم نفسه ( أى دمه ) لله بلا عيب ولا دنس ( بطرس الأولى 1 : 19 ).

6 - روح المسيح الناطق فى الأنبياء
" الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم. باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى كان يدل عليه روح المسيح الذى فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها " ( بطرس الأولى 1 : 10 - 11 ).
من هذه الآية يتضح أن روح المسيح هو الروح القدس الناطق فى الأنبياء منذ القديم الذى سبق فشهد بالآلام التى له والأمجاد التى بعدها .

7 - روح يسوع هو الروح القدس
وفى هذا يقول لوقا البشير " وبعد ما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية، منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في أسيا. فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بثينية، فلم يدعهم روح يسوع "[3] ( أعمال 16 : 6 , 7 ).
ويقول بولس الرسول " لأني أعلم أن هذا يؤول لي إلى خلاص بطلبتكم ومؤازرة ( معونة ) روح يسوع المسيح "( فيلبى 1 : 19 ).

ثالثا : المصدر الآبائى للتعليم بأن للمسيح روح واحدة إلهية

يقول القديس أثناسيوس الرسولى :
أن الروح القدس يدعى روح المسيح ( رسائل أثناسيوس عن الروح القدس الكتاب الأول فصل 11 , 31 ).
كما أنكر أثناسيوس الرسولى وجود روح إنسانية فى المسيح بإنكار بدعة اتحاد الله الكلمة بإنسان يدعى المسيح بقوله :
أن افتراضهم هذا يأخذ عدة صور. فالبعض يقولون ( مقولة نسطور ) أن الإنسان الذى أخذه المخلص ( الكلمة ) هو الابن ( المسيح ) وآخرون يزعمون أن الإنسان والكلمة قد صاروا الابن ( المسيح ) فيما بعد حينما اتحدا ( أى صاروا يعرفون باسم المسيح بعد أن مسح الإنسان بالروح القدس ) وآخرون يقولون ( بمقولة ثيؤدورت وأتباع خلقيدونية ) أن الكلمة ذاته قد صار ابنا ( مسيحا ) حينما تأنس ( بتشخيصه الروح الإنسانية ) .. وهذه كلها تعاليم الرواقيين ( 4 ضد الأريوسيين فقرة 15 ص 25 ).
وأيضا يقول القديس أثناسيوس الرسولى:
إن الكلمة .. لبس الجسد المخلوق لكى يجدده ( يؤلهه بروحه المحيى بجعله غير مائت ) .. لأنه ما كان للإنسان أن يتأله ( أى يصير غير مائت ) لو أن الكلمة اتحد بمخلوق. أو أن الابن لم يكن إلها حقيقيا, وما كان للإنسان أن يقف فى حضرة الله. لو لم يكن الذى لبس الجسد هو بالطبيعة كلمته الحقيقية ( 2 ضد الأريوسيين ف 21 :70 ص 108 ).

ويقول القديس كيرلس عمود الدين :
أن المسيح هو المتكلم فى الرسل بالروح القدس الواحد معه فى الجوهر ( تفسير إنجيل لوقا الجزء الثانى عظة 63 ص 120 ).
وقد حرم كيرلس فى الحرم التاسع كل من لا يعترف بأن روح المسيح إلهية بقوله:
كل من يقول أن الرب الواحد يسوع المسيح قد مجد من الروح القدس بحيث استمد منه قوة لم تكن قوته الخاصة, واستخدمها ضد الأرواح النجسة وصنع بها العجائب أمام الناس, ولا يعترف أنها كانتروحه هو التى اجترح بها هذه الآيات الإلهية. فليكن محروما ( الحرم التاسع ).
كما أثبت كيرلس أن روح المسيح ليست إنسانية بل إلهية محيية بقوله :
أن المسيح سيحيى أولئك الذين يؤمنون به إذ هو الحياة بالطبيعة وهو يسكن فيهم ( شرح إنجيل يوحنا الجزء الثانى الفصل الرابع فقرة 36 ص 49 ).
ولو كان الابن ( المسيح ) مخلوقا وهو قادر على أن يحيى الكل. لأصبحت الخليقة قادرة على أن تحيى نفسها, وليست محتاجة بالمرة إلى الله, ولا يعود فى الطبيعة الإلهية ما يميزها عن الخليقة التى تصير مثل الله .. ولكن الخليقة لا تقدر أن تحيى نفسها. لذلك هى تأخذ الحياة من الابن لتحيا. لذلك فالابن ليس من الخليقة. لأن المحيى لا يكون مثل من ينال الحياة ( شرح إنجيل يوحنا ك 1 ف 6 فقرة 4 ص 69 , 72 )

ويقول القديس أمبروسيوس:
أن بولس الرسول يسمى الروح القدس روح الله ودعاه أيضا روح المسيح حسبما نقرأ :
" لأنكم لستم فى الجسد بل فى الروح إن كان روح الله ساكنا فيكم, ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح، فهو ليس للمسيح[4]. وإن كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية، وأما الروح فحياة بسبب البر " ( رومية 8 : 9 - 11 ).

وأيضا :
أن روح الله هو روح المسيح ( الروح القدس الكتاب الأول فصل 4 فقرة 56 ص 29 ).
وأيضا :
أن هبة الحياة واحدة لأن الله نفسه يحيى بالروح القدس.[5] فإقامة الموتى هو امتياز خاص بالله وحده. الآب يقيم الأموات ويحيى هكذا الاين يحيى من يشأ ( يوحنا 5 : 22 ) ولكن الروح القدس هو الذى به يحيى الله الأموات لأنه مكتوب أنه سوف يحيى أجسادكم المائتة بروحه الساكن فيكم ( رومية 8 : 9 - 11 ).
وفى هذا يقول الرب " فتعلمون أنى أنا الرب عند فتحى قبوركم وإصعادى إياكم من قبوركم يا شعبى وأجعل روحى فيكم فتحيون " ( حزقيال 37 : 14 ) ( القديس أمبروسيوس " الروح القدس " الكتاب الثالث فصل 19 فقرة 149 ص 64 , 65 )
هذه الأيات تكشف بنصوص تصريحية أن روح المسيح هو الروح القدس.
والآن على أصحاب المذاهب النسطورية الثلاثة أن يثبتوا لنا صحة معتقداتهم بنصوص كتابية صريحة كالتى سقناها يثبتون بها أن روح المسيح إنسانية أو ممتنعة الجنس فإن لم يستطيعوا فليثوبوا إلى الرشد ويقبلوا الحق المعلن كتابيا بآيات صريحة بأن روح المسيح إلهية, وبداهة أن الكتاب لا يمكن أن يناقض نفسه ويأتى بآية واحدة يقال فيها أن للمسيح روح إنسانية لهذا قطع بولس الرسول الطريق حتى على الذين يمكن أن يستنتجوا ذلك بتفاسير جنونية أو منحرفة بقوله بجلاء تام :
" بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح ( غلاطية 1 : 1 )
وأيضا :
" البشارة التى بشرت بها لم أقبلها من إنسان بل بإعلان ( وحى ) يسوع المسيح " ( غلاطية 1 : 12 ).
نخلص مما تقدم أن المسيح هو صورة الله وحكمة الله الممسوح منذ الأزل وهو إنسان من حيث الشكل لا الجوهر وبالتالى فإن روحه إلهية وليست إنسانية ولا نصف إلهية ولا ممتنعة الجنس.
إن كل من لا يقبل صورة التعليم الصحيح المسلم مرة للقديسين على أساس ما هو مثبت فى الأسفار المقدسة المرجع الأول عند الخلاف سوف يدان كمرفوض ومجدف على روح يسوع الذى هو الروح القدس المحيى. لأن كل من يقول ن روح المسيح ليست إلهية بل إنسانية أو نصف إلهية أو ممتنعة الجنس. يفسد سر العبادة العظيم بتحويله لعبادة إنسان أو كائن أسطورى.
أفيقوا أيها السكارى لأنكم محسوبين ضمن المجدفين على روح المسيح الذى هو الروح القدس.

رابعا : المصدر التاريخى للتعليم بأن للمسيح روح واحدة إلهية

جاء فى أعمال مجمع خلقيدونية بالعربية إعتراف أوطاخى بالصيغة الإيمانية التى أثبتها المجتمعون فى أفسس بقوله :
" نعترف بالمسيح كلمة الله فى طبيعة واحدة إلهية " ( أعمال مجمع خلقيدونية بالعربية ص 28 - 33 ) ( البابا ديوسقوروس الإسكندرى حامى الإيمان ف 6 ص 88 ).
ويقول المؤرخ الإنجليزى شارب فى الجزء الثانى فصل 20 من تاريخه :
" أن مذهب أوطاخى كان منطبقا تماما الإنطباق على مذهب الكنيسة المصرية فقام ديوسقوروس أسقف الإسكندرية له منتصرا " ( الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة الجزء الأول ص 460 ).
والواقع أن أوطاخى كان صديقا للقديس كيرلس وكان من الذين ساعدوه فى مجمع أفسس الأول وتلقى منه صورة من قرارات هذا المجمع واستخدم تعبير الطبيعـة الواحدة ( اللاهوتية ) فى التصدى لأصحاب الطبيعتين .. ثم عندما نشب النزاع بين ثيؤدورت أسقف كورش النسطورى وأوطاخى وضع الأول مؤلفا مطولا هاجم فيه كيرلس وأوطاخى اتهم فيه كيرلس بالأبولينارية ( الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية ص 48 بتصرف ) ( أ. ل. بتشر " الأمة القبطية " م 2 ص 32 ) كما هاجم ثيؤدورت حرومات كيرلس بقوله أن كيرلس فى الحرم الأول أبطل التدبير الذى صار لأجلنا معلما أن الله لم يأخذ طبيعة ( روح ) بشرية ( تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية ص 81 - 83 ).
وهذا ما أعلنه كيرلس أيضا بقوله أن الكلمة .. لم يتخذ إنسانا كما يعتقد نسطوريوس ( الرسالة رقم 45 فقرة 10 ).
وأيضا يقول كيرلس عن المسيح ابن داود الذى يعتقد النساطرة أنه إنسان وليس هو الله الكلمة ما نصه :
ألا يصبح هذا الإنسان إلها جديدا له اسم الله .. وهو فى الحقيقة له طبيعة ( روح ) مخلوقة ومختلفة وغير مساوية لله ( المسيح واحد ف 7 ص 42 - 43 ).
وأيضا يقول " لو كان المسيح إنسانا حل فيه اللاهوت ( كولوسى 2 : 9 ) فما معنى القول " شاركنا فى اللحم والدم " ( العبرانيين 2 : 14 ) كيف يتحقق هذا لو كان الله قد حل فى إنسان " ( شرح تجسد الابن الوحيد فقرة 25 ص 41 ).
وهذا معناه أن كيرلس ينكر وجود الروح الإنسانية فى المسيح بإنكاره اتحاد الله الكلمة بإنسان. لأن يسوع
مسكين كوكو
مسكين كوكو

عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 17/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى