يقول البابا شنودة فى أحدى تأملاته ++
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يقول البابا شنودة فى أحدى تأملاته ++
+ كنت جالساً أمام قلايتى فى حديقة الدير. و
كانت على الأرض بعض الحبوب ، لعلها سقطت من أحد عمال المزرعة . و أتت عصفورة لتلقط الحب . و ظنننت أنها ستأكل حتى تشبع من هذه المؤنة . و لكنها التقطت حبة واحدة أو حبيتين و طارت تاركة كل هذا الخير وراءها غير حافلة به و غير أسفة عليه.
و أخذت درساً منها فى القناعة ، بل فى التجرد:
++++++++++++++++++++++++++
و تذكرت قول الرب إنها " لا تحصد و لا تجمع إلى مخازن " ( مت 6 : 26 )،
هذه العصفورة لم تقبع إلى جوار الخير المادى . و لم تتخذ لها مقاماً ثابتاً إلى جواره . إنما أخذت الكفاف الذى تريده و طارت ، سعيدة بأن تسبح فى السماء ، عن أن تجلس إلى جوار المادة ف الأرض . و كان فى هذا درس آخر نافع لى .
وكـــــانت تغنــــى سعيدة ، و قد تركت كل شئ ....
++ وقلت فى نفسي : ( هذه العصفورة أكثر رهبنــــة منـــى ) ،
لأنها تفعل كل ذلك بطبعها و على سجيتها ، دون أن تبذل جهداً أو تقاوم شعوراً داخلياً . و السعادة طبيعة فيها ، على الرغم من أن فخاخاً صغيرة ربما تنتظرها ...و تذكرت قول الرسول بولس :
" إفرحــــوا فـــى الـــرب كـــل حيـــن " ( فيلبى 4 : 4 ) .
و أعطتنى العصفورة درساً فى حياة الإيمان ...
++++++++++++++++++++++++++
لأنها تركت كمية الحبوب و طارت ، و هى واثقة تماماً ، أن كل مكان ستذهب إليه ستجد فيه قوتها و طعامها ، دون أن تهتم بشئ . وهنا تذكرت قول الرب : " لا تهتموا لغد ، لأن الغد يهتم بنفسه " ، " لا تهتموا لحياتكم لابما تأكلون و بما تشربون " ( مت 6 : 34 ، 25 ).
وبقوله عن العصفورة " لا تجمع إلى مخازن ، و أبوكم السماوى يقوتها "
( مت 6 : 26 ).
+++ حقاً يا سيدى الرب إن العصفورة أفضل من بشر كثيرين . و لكنك لفرط محبتك و تشجيعك لنا نحن الضعاف قلت شيئاً أخجلنـــــــا وهو : ألستم انتم بالحرى أفضل منها ؟؟؟؟؟؟
+++ إننا نتعلم منها حياة الإيمان وعدم الأهتمام بالماديات ، و عدم حمل الهم من جهة الغد . و أنت نفسك يارب قلت لنا أن ننظر إلى طيور السماء لنتعلم .. ربما تقصد أننا أفضل منها من حيث أننا كائنات عاقلة ، لها روح و على صورة الله و مثاله ،، و إن كانت الطيور أفضل منا فى اتكالها عليك !!!!
+++أعجبن فى العصفورة أيضاً الأنطلاق وحب الحرية .
+++ و أعجبنى عدم ربط ذاتها بمكان معين ، مكان الرزق ، حتى أننى قلت فى قصيدتى عن ( السائح ) :
+ ليس لى دير فكل البيد و الأكام ديرى
++ أنا طير هائم فى الجو لم أشغف بوكر
+++ أنا فى الدنيا طليق فى أقامتى و سيرى
++++++++كم انت رائع يا بابا شنودة +++++++
( من كتاب تأملات البابا شنودة )
معلم الأجيال
كانت على الأرض بعض الحبوب ، لعلها سقطت من أحد عمال المزرعة . و أتت عصفورة لتلقط الحب . و ظنننت أنها ستأكل حتى تشبع من هذه المؤنة . و لكنها التقطت حبة واحدة أو حبيتين و طارت تاركة كل هذا الخير وراءها غير حافلة به و غير أسفة عليه.
و أخذت درساً منها فى القناعة ، بل فى التجرد:
++++++++++++++++++++++++++
و تذكرت قول الرب إنها " لا تحصد و لا تجمع إلى مخازن " ( مت 6 : 26 )،
هذه العصفورة لم تقبع إلى جوار الخير المادى . و لم تتخذ لها مقاماً ثابتاً إلى جواره . إنما أخذت الكفاف الذى تريده و طارت ، سعيدة بأن تسبح فى السماء ، عن أن تجلس إلى جوار المادة ف الأرض . و كان فى هذا درس آخر نافع لى .
وكـــــانت تغنــــى سعيدة ، و قد تركت كل شئ ....
++ وقلت فى نفسي : ( هذه العصفورة أكثر رهبنــــة منـــى ) ،
لأنها تفعل كل ذلك بطبعها و على سجيتها ، دون أن تبذل جهداً أو تقاوم شعوراً داخلياً . و السعادة طبيعة فيها ، على الرغم من أن فخاخاً صغيرة ربما تنتظرها ...و تذكرت قول الرسول بولس :
" إفرحــــوا فـــى الـــرب كـــل حيـــن " ( فيلبى 4 : 4 ) .
و أعطتنى العصفورة درساً فى حياة الإيمان ...
++++++++++++++++++++++++++
لأنها تركت كمية الحبوب و طارت ، و هى واثقة تماماً ، أن كل مكان ستذهب إليه ستجد فيه قوتها و طعامها ، دون أن تهتم بشئ . وهنا تذكرت قول الرب : " لا تهتموا لغد ، لأن الغد يهتم بنفسه " ، " لا تهتموا لحياتكم لابما تأكلون و بما تشربون " ( مت 6 : 34 ، 25 ).
وبقوله عن العصفورة " لا تجمع إلى مخازن ، و أبوكم السماوى يقوتها "
( مت 6 : 26 ).
+++ حقاً يا سيدى الرب إن العصفورة أفضل من بشر كثيرين . و لكنك لفرط محبتك و تشجيعك لنا نحن الضعاف قلت شيئاً أخجلنـــــــا وهو : ألستم انتم بالحرى أفضل منها ؟؟؟؟؟؟
+++ إننا نتعلم منها حياة الإيمان وعدم الأهتمام بالماديات ، و عدم حمل الهم من جهة الغد . و أنت نفسك يارب قلت لنا أن ننظر إلى طيور السماء لنتعلم .. ربما تقصد أننا أفضل منها من حيث أننا كائنات عاقلة ، لها روح و على صورة الله و مثاله ،، و إن كانت الطيور أفضل منا فى اتكالها عليك !!!!
+++أعجبن فى العصفورة أيضاً الأنطلاق وحب الحرية .
+++ و أعجبنى عدم ربط ذاتها بمكان معين ، مكان الرزق ، حتى أننى قلت فى قصيدتى عن ( السائح ) :
+ ليس لى دير فكل البيد و الأكام ديرى
++ أنا طير هائم فى الجو لم أشغف بوكر
+++ أنا فى الدنيا طليق فى أقامتى و سيرى
++++++++كم انت رائع يا بابا شنودة +++++++
( من كتاب تأملات البابا شنودة )
معلم الأجيال
جاسي- عدد المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: يقول البابا شنودة فى أحدى تأملاته ++
تامل جميل يا جاسى الرب يباركك ويفرح قلبك
فارس ابن يسوع- عدد المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: يقول البابا شنودة فى أحدى تأملاته ++
مش عارف اقلك اي غير الرب يعوض تعب محبتك ويباركلك في والديك امين يارب
جاسي- عدد المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
مواضيع مماثلة
» البابا شنودة قال ايه عن علاقته بالبابا كيرلس
» أقوال رائعة من اقوال البابا شنودة
» أقوال عن الضيقة لقداسة البابا شنودة الثالث
» كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
» كتاب الدموع فى الحياة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
» أقوال رائعة من اقوال البابا شنودة
» أقوال عن الضيقة لقداسة البابا شنودة الثالث
» كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
» كتاب الدموع فى الحياة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى