منتديات وشات الراهب الصامت
نـحـن أسـرة مـنـتـدى وشـــا ت ألـراهـب نـتـمـنـى لـكـم زيـارة ســعيـدة فـى رعـاية أبــونا يـسطـس ألانـطـونـى وألـبابـا يـسـوع ونــرجــو زيــارتنا مـــرة أخــرى ونتمنى ان تقوموا بالتسجيل فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات وشات الراهب الصامت
نـحـن أسـرة مـنـتـدى وشـــا ت ألـراهـب نـتـمـنـى لـكـم زيـارة ســعيـدة فـى رعـاية أبــونا يـسطـس ألانـطـونـى وألـبابـا يـسـوع ونــرجــو زيــارتنا مـــرة أخــرى ونتمنى ان تقوموا بالتسجيل فى المنتدى
منتديات وشات الراهب الصامت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة الرب راعي

اذهب الى الأسفل

قصة الرب راعي   Empty قصة الرب راعي

مُساهمة من طرف اندرو فيرست الأحد أكتوبر 10, 2010 9:04 am

أقامت إحدى الكنائس سهرة روحية تخللها مسرحيات وترانيم تحتفل بالرب يسوع المسيح. كان بين الحضور شاعرٌ شهيرٌ معروفٌ في الأوساط الأدبية. خلال السهرة، مال راعي الكنيسة إلى الشاعر الشهير وطلب منه قائلاً: سيدي، هل تستطيع أن تتلو على مسامعنا المزمور الثالث والعشرين؟


إن ذلك يسرّني للغاية، أجاب الشاعر.


كان الجميع سكوتا وهم يسمعون ذلك الأديب الشهير يتلو المزمور الثالث والعشرين بصوت وقور وإلقاء أديب رائع يخلو من أي عيبٍ . حين أنهى الشاعر إلقاءه، وقف الجميع وصفقوا له بشدّة، طالبين منه أن يعيد ذلك الإلقاء الرائع.


أجاب الشاعر: " أشكركم أيها الأحباء، لكن لا بد أن أعطي فرصة لغيري. هل من بينكم، من يحب أن يلقي على مسامعنا هذا المزمور الرائع؟ " وقف شيخٌ عجوزٌ كانت سنون الحياة قد أحنت ظهره وأثقلت مشيته. تقدم ببطء نحو المنصة، وبصوت ضعيفٍ مرتجفٍ قال:


‎الرب راعي،ّ فلا يعوزني شيء‎. ‎في مراع خضرٍ يربضني.الى مياه الراحة يوردني‎. ‎يرد نفسي. يهديني الى سبل البر، من اجل اسمه‎. ‎ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت، لا اخاف شراً، لانك انت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني‎. ‎ترتب قدامي مائدة، تجاه مضايقيّ. مسحت بالدهن راسي. كاسي رياّ. إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني، كل ايام حياتي، واسكن في بيت الرب، الى مدى الايام.


خيّم هدوءٌ عظيم على القاعة حين أنهى ذلك الشيخ كلامه. ثم سُمع صوت غصاتٍ ضعيفة، بينما كان الجميع يمسحون دموعهم بسكوتٍ. بعد بضع لحظاتً، وقف الشاعر وعيناه تترقرقان بالدموع، وقال:


"أيها الأخوة، لديّ إعترافٌ أُقدمه لكم. أنا أعرف ذلك المزمور جيداً، لكن هذا الشيخ يعرف الراعي الصالح الذي يتكلم عنه المزمور جيداً.




أخي وأختي، أنْ تعرِفَ عن الرب يسوع المسيح لا يعني أنك قد عرفته شخصيا. أنْ تعرِفَ الكتاب المقدس لا يعني أنك قد إختبرت قوة الكلمة في حياتك فعليا. كان شاول الطرسوسي يعرف الكثير عن المسيح، لكنّه لم يعرفه شخصيا، إلا حين إلتقاه الرب في طريق دمشق وغيّر قلبه وأعطاه قلبا جديدا، وإسما جديدا، وهدفا جديدا في الحياة.


إن إختبار المعرفة الحقيقية، للرب يسوع المسيح، هو أن تنظر لنفسك كما يراك الرب، إنسانا خاطئاً بحاجة الى الخلاص. هو أيضا، أن ترى الرب يسوع على حقيقته، إبن الله، الذي تجسّد، لكي يفديك على الصليب، ويقرّبك لله. إن المعرفة الشخصية للرب يسوع، هي أن تقبله مخلصا شخصيا لك أنت، وأن تجعله سيدا على حياتك، وأن تستمتع بدفءِ محبته وحنان صدره لأنه هو راعيك الصالح وأنت خروفه حبيب قلبه.


لا بد أن هذه العلاقة الشخصية ستغيّر تفكيرك ورؤيتك، بل حتى وكلامك. حين تتكلم عن الرب يسوع المسيح، هل يرى فيك الآخرون هذه المعرفة الشخصية والإختبار الفعلي للراعي الصالح؟ هل يرون فيك خروفا سعيدا هانئا محمولا على الأذرع الأبدية؟


إن لم يكن كذلك، فلماذا لا تدعو الرب أن يسكن في قلبك اليوم. حينئذٍ تقدر أن تقول بثقة وسعادة وسلام،


"الرب راعيّ... نعم، إنه راعيّ أنا".

اندرو فيرست
اندرو فيرست
مدير الموقع
مدير الموقع

عدد المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 09/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى